توضيح بخصوص وثائق نسب آل الزعبي الجيلاني
وثائق آل الزعبي الجيلاني الهواشم و إعتراض السعودي سعد بن بركي بن سطام المجذمي من الدمام عليها :
بسم الله الرحمن الرحيم
يصر السعودي سعد بن بركي بن سطام المجذمي على التدخل بنسبنا و من حين لآخر يحاول إثارة الشبهات لإسقاط نسبنا كما يظن هذا المسكين طبعاً السبب أصبح معروف لجميع المتابعين لنا و هو أننا رفضنا تلصقه المحرم شرعاً بنسبنا الزعبي الجيلاني الهاشمي. لدرجة أنه قام بتأليف كتاب بعنوان( قبيلة زعب الهاشمية الجيلانية ) يدعي فيه كذباً أن قبيلة زعب السلمية الخليجية من آل الزعبي الجيلاني.
و أما في المنشور الآتي تطرق سعد بن بركي المجذمي لموضوع أن وثائق آل الزعبي الجيلاني الهواشم مختلفة عن بعضها و الاختلاف يكمن في أن هناك عامودين نسب لآل الزعبي الجيلاني كما يظن بقصور تفكيره و نقص في عقله ، مما جعله يقول أن هناك عشيرتين زعبيتين جيلانتين !!!!! .
فنرد على تخبيصه و جهله :-
أولاً : نستعرض العامودين :
[العامود الأول] : علي ( عماد الدين المقرفص) بن محمد (شهاب الدين) بن يعقوب بن يعقوب بن عبدالعزيز (أبو بكر) بن علي (نور الدين) بن محمد زين العابدين بن أحمد (أبو البقاء) بن محمد (شمس الدين) بن موسى (شرف الدين /أبو الفتح) بن محمد (شمس الدين) بن علي (نور الدين) بن حسين (عز الدين) بن محمد (الأكحل) بن حسام الدين (شرشيق) بن محمد (الهتاك / أبو بكر) بن عبدالعزيز بن السيد عبدالقادر (الجيلاني) الحسني الهاشمي.
و هذا العامود نجده في مشجرات آل الزعبي الجيلاني الهواشم في لبنان و العراق و في حوران كما صرح أمين النسب الشيخ فارس احمد الزعبي و في حمص .
و نكتشف أن هذا العامود أيضاً هو المعتمد عند أبناء العمومة في الأردن . و قد تم نشره في دليل هاتف ( ديوان آل الزعبي - جمعية الفلاح التعاونية ) . و جمعية الفلاح كما سمعنا تم تأسيسها في آواخر الثمانينات أي قبل أكثر من 30 عام ، و قد كان هذا الديوان يمثل جميع الزعبية في الأردن .
و هذا أيضاً مشجر آل الزعبي الجيلاني في حمص و تلكلخ و هو مؤرخ عام ١٠٤٣ هجري و يتطابق النسب فيه مع مشجرات آل الزعبي الجيلاني في لبنان . و يرتفع عامود النسب فيه إلى علي عماد الزعبي بن محمد شهاب الدين بن يعقوب بن يعقوب بن أبو بكر بن علي نور الدين الكبير بن محمد زين العابدين بن أحمد أبو البقاء بن بن محمد شمس الدين بن موسى شرف الدين بن محمد شمس الدين بن علي نور الدين بن حسين عز الدين بن محمد شمس الأكحل بن حسام الدين شرشيق بن محمد الهتاك أبو بكر بن عبد العزيز بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني الحسني.
[العامود الثاني] : علي ( عماد الدين المقرفص) بن محمد (شهاب الدين) بن يعقوب بن عبدالعزيز (أبو بكر) بن علي (نور الدين) بن محمد ( زين العابدين) بن أحمد (أبو البقاء) بن محمد (شمس الدين) بن موسى (شرف الدين / أبو الفتح) بن محمد ( شمس الدين) بن علي (نور الدين) بن عبدالعزيز بن السيد عبدالقادر (الجيلاني) الحسني الهاشمي.
و هذا العمود موجود فقط في 2 أو 3 من الوثائق النَسبية الخاصة بآل الزعبي الجيلاني و منها :
١- مشجر خاص بآل الزعبي الجيلاني مؤرخ عام 843 هجري .
٢- مشجرات الطالب في نسب آل أبي طالب لمحمد سليم بن مصطفى الهادي الكيلاني .
▪︎ نلاحظ أن الأسماء في العامودين هي نفسها مع وجود نقص أسماء في العمود الثاني و هي التي بين علي نور الدين و عبدالعزيز. يعني لا يوجد إختلاف ولا ما يحزنون ولكن مجرد نقص أسماء.
ثانياً : نسأل يا سعد بن بركي المحترم من قال أن الإختلاف في الأعمدة يسقط النسب و خاصة إذا كان الإختلاف في نقص أسماء أو زيادة أسماء أو تصحيف ؟!!
نتحداك أن تأتي بعالم واحد من علماء الأنساب قال بهذه الترهات التي تقوم بإثارتها.
ثالثاً : يا محترم النسب يثبت بالشهرة و الإستفاضة و آخر ما ينظر إليه هو عامود النسب و عندما تقول في منشورك أن أشراف الحجاز شهدوا على صحة هذا النسب و نقباء الأشراف شهدوا على صحة هذا النسب و علماء الأنساب شهدوا على صحة هذا النسب فهم بالتأكيد لم يطلبوا تجميع جميع مشجرات آل الزعبي الجيلاني الهواشم من لبنان و الأردن و فلسطين و العراق و حوران ليحققوها و يقارنوا بين أعمدة النسب فيها و إنما بنوا إعتقادهم بصحة النسب على الشهرة و الإستفاضة و شهادة علماء النسب و القضاة الشرعيين .
رابعاً : يا سعد بن بركي بن سطام المجذمي ما رأيك أن نتأمل العامودين و نقوم بتحقيقهما تحقيقاً علمياً دقيقاً نتقي فيه الله و نبتغي رضاه سبحانه و تعالى؟!!
ألا ترى معي أن من يتأمل الأسماء التي في العامودين الآنفي الذكر يجد أسماء مشتركة بينهما كـ : أحمد (أبو البقاء) و موسى (شرف الدين /أبو الفتح) و ( علي نور الدين ). هذه الأسماء موجودة في العامودين أليس كذلك ؟!
يذكر العلّامة السخاوي (من أعلام القرن التاسع أي بعد سنة 800 هجري ، في كتابه ( الضوء اللامع لأهل القرن التاسع / جزء 10 / ص 189) ترجمة جدنا موسى شرف الدين حيث قال :
- "موسى : بن محمد بن علي بن الحسين بن محمد الأكحل بن شرشيق"، ثم كرر و أكد عمود النسب و لكن بذكر الألقاب حيث قال : "الشرف (و هو لقب موسى شرف الدين) ابن الشمس (و هو محمد شمس الدين) ابن النور (و هو علي نور الدين) بن العز (و هو حسين عز الدين) الحسني القادري، و هو والد محمد زين العابدين و شمس الدين".
و نلاحظ أيضاً أن السخاوي ختم عامود نسبه قائلاً : "الحسني القادري" يعني نسبه للإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه و للسيد عبد القادر الجيلاني الحسني.
نحن الآن عرفنا عامود نسب جدنا موسى شرف الدين حتى شرشيق و تطابقت مشجراتنا مع ترجمته عند العلّامة السخاوي في الضوء اللامع.
طيب ما هو عامود نسب شرشيق ؟!
يذكر العلّامة صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي المتوفي عام ٧٦٤ هجري في كتابه ( نَكتِ الهَيمان في نُكتِ العميان / صفحة٢٥٣ ) نسب محمد بن شرشيق حتى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
نحن الآن استخلصنا من كتب التراجم عامود نسب جدنا موسى شرف الدين و هو :
[ موسى بن محمد بن علي بن حسين بن محمد بن حسام الدين شرشيق بن محمد الهتاك بن عبدالعزيز بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ] .
و هذا مطابق لمشجرات آل الزعبي الجيلاني في لبنان و مع عامود النسب المعتمد في الأردن الموجود في دليل هاتف ديوان آل الزعبي ، و مطابق لمشجرات آل الزعبي الجيلاني في حمص و تلكلخ و حوران عند الشيخ فارس أحمد الزعبي.
هذا يعني يا سعد بن بركي المحترم أن العامود الأول هو الصحيح و هو الذي يعود لحسام الدين شرشيق بن محمد الهتاك أبو بكر بن عبد العزيز بن عبد القادر الجيلاني.
و العامود الثاني فيه نقص أسماء وهي التي بين علي نور الدين و عبدالعزيز ابن الشيخ عبد القادر الجيلاني.
خامساً : يا سعد بن بركي بن سطام المجذمي يا محترم ما رأيك أن نطبق قاعدتك الخونفشارية الغبية على نسب قبيلة زعب السلمية التي تدعي أنت و قومك المجاذمة الإنتساب إليها :
¤ قبيلة زعب عامود نسبها يختلف من وثيقة لأخرى :
١- يذكر العلّامة ابن سعد توفي عام ٢٣٠ هجري في كتابه (الطبقات / الجزء ٨ / ص ١٩٥ ) :
" زعب بن مالك بن خفاف بن عصية بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور ".
٢- يذكر العلاّمة الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه ( الإصابة في تمييز الصحابة/ الجزء ٦ / ص ١٢٩ ) :
" زعب بن مالك بن عويف بن عصية بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي".
٣- يذكر العلاّمة أبي الحسين عبد الباقي بن قانع توفي ٣٥١ هجري في كتابه ( معجم الصحابة/ الجزء ٣ / ص ٢٣٢ ) :
" يزيد بن الأخنس بن الخبّاب بن جرو بن زغب بن مالك بن خبّاب بن امريء القيس بن بهثة بن سليم ".
٤- يذكر العلّامة جمال الدين المزي توفي ٧٤٢ هجري في كتابه ( تهذيب الكمال في أسماء الرجال / المجلد الثامن / ص ٣٤٢ ) :
" زعب بن مالك بن عفاف بن عصية بن خفاف بن إمرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار ".
٥ - يذكر العلّامة ابن خلكان توفي ٦٨١ هجري في كتابه ( وفيات الأعيان/ الجزء السادس/ ص ٢٣١ ) :
" زعب بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم ".
٦- يذكر العلّامة القلقشندي في كتابه ( نهاية الأرب/ ص٢٥٣ ) :
" باب الزاي مع الغين المعجمة : زغب بن مالك بن بهتة".
٧- يذكر العلّامة الرحالة أبو محمد عبدالله بن محمد بن أحمد التيجاني في كتابه ( رحلة التيجاني | تونس - طرابلس من عام ٧٠٦ هجري إلى عام ٧٠٨ هجري / صفحة ١٤١ ) :
" زعب الأصغر بن زعب الأكبر بن جرو بن مالك ".
٨- يذكر العلّامة عبد الرحمن بن يوسف الصدفي المصري المتوفي عام ٣٤٧هـ في كتابه ( تاريخ ابن يونس المصري / الجزء ١ / ص ٤٨١ ) :
"زعب بن مالك بن عريف بن عصبة.. إلخ".
هذه يا سعد بن بركي بن سطام المجذمي يا محترم 7 أعمدة نسب لقبيلة زعب التي تدعي الإنتساب إليها و نلاحظ فيها الزيادة و النقصان و التصحيف فهل نسقط نسب قبيلة زعب المشهور منذ الجاهلية بناءً على هذا الإختلاف بين الأعمدة؟!!!
سادساً : شبهة سعد بن بركي بن سطام المجذمي بخصوص مشجرتين نسب لآل الزعبي الجيلاني الأول بتاريخ 843 هجري و الثاني 1043 هجري :
● المشجر الأولى : مؤرخة بعام 843 هجري و هي منقولة عن نسخة سابقة مؤرخة بعام 620 هجري . و يرتفع فيها عمود النسب لعلي نور الدين بن عبدالعزيز الحيالي بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني.
( انظر الصورة التالية )
● و أما الثانية مؤرخة بعام 1043 هجري و لم يُذكر فيها أنها منقولة عن نسخة سابقة ، و يرتفع عمود النسب فيها إلى محمد شمس الدين الأكحل بن حسام الدين شرشيق بن محمد الهتاك بن عبدالعزيز الحيالي بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني. يعني فيها عمود النسب الصحيح كما أسلفنا.
( انظر الصورة التالية )
يدعي سعد بن بركي بن سطام المجذمي أن مشجر عام 1043 هجري منقول عن مشجر عام 843 هجري المنقول أصلاً عن مشجر مؤرخ عام 620 هجري و اعتبر أن هذا دليل يسقط صحة النسب !! و طبعاً هذا الكلام فارغ لا يُحتج به و يدل على أن قائله في عقله خلل ما . و الرد عليه بعدة نقاط :
أولاً : ألا تخجل من قولك أن مشجر عام 1043 هجري منسوخ عن مشجر عام 843 هجري مع أنه لا يوجد أي إتفاق بين المشجرين ؟!
و أنت نفسك تعترف أن الإختلاف بين المشجرين كبير جداً ؟! الذي ينسخ مشجر نسب ينسخه كما هو بمعلوماته و نصوصه و حتى بأخطائه . و الاختلاف الكبير بين المشجرين يؤكد كذبك الفاضح المخزي أخزاك الله ما أكذبك !!
ثانياً : المشجر المؤرخ عام 843 هجري و المنقول عن مشجر قبله بتاريخ 620 هجري ، و عندما نقول 620 هجري يعني معاصر و مزامن لعبد العزيز بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني ، يعني قبل ظهور شي أسمه 《 زعبي جيلاني 》و هذا يؤكد أن تواريخ هذا المشجر مغلوطة . و كما أن فيه نقص 4 أسماء ، و هذه الأخطاء نجدها في الكثير من المشجرات النسبية و لا تؤثر على صحة النسب أبداً. فلا يبطل النسب لوجود أخطاء في إحدى الوثائق.
أما المشجر المؤرخ بعام 1043 هجري تم خطه في زمن السيد محمد أبو شعفة بن بكار بن أبو بكر بن علي عماد الدين الجيلاني الملقب بالمقرفص . كما أن عامود النسب فيه مطابق لمشجرات آل الزعبي الجيلاني في لبنان و حوران و العراق جميعها يرتفع عمود النسب فيها لمحمد الهتاك بن عبدالعزيز الحيالي بن الشيخ عبدالقادر الجيلاني، و هذا مطابق أيضاً لعامود نسب جدنا موسى شرف كما ذكر السخاوي في كتابه الضوء اللامع .
ثالثاً : الملقب بالزعبي حسب مشجر عام 843 هجري هو علي نور الدين بن عبدالعزيز بن عبد القادر الجيلاني وهذا غلط.
أما الملقب بالزعبي في مشجر عام 1043 هجري هو علي عماد الدين المقرفص ابن محمد شهاب الدين بن يعقوب ....إلخ و هذا المتفق عليه بين جميع مشجرات و وثائق آل الزعبي الجيلاني الهواشم.
وهذا يعني أنه لا يوجد أي تشابه بين المشجر المؤرخ عام 843 هجري المنقول عن مشجر قبله مؤرخ بعام 620 هجري و بين المشجر المؤرخ بعام 1043 هجري ، إلا أن تكون يا سعد بن بركي مصاب بالخبل و ترى الأشياء على غير طبيعتها.
رابعاً : أمر بكتابة المشجر المؤرخ عام 1043 هجري السيد محمد الزعبي الجيلاني 《أبو شعفة》كما هو مدون في المشجر نفسه.
أما المشجر المؤرخ بعام 843 هجري غير معروف من قام بكتابته .
خامساً : كما أسلفنا إن النقص و الزيادة و التصحيف بالوثائق لا يؤثر على صحة النسب، و هذه الأمور نجدها في وثائق أصرح العائلات الهاشمية الشريفة ليس فقط عند الزعبية . و مثال على ذلك الأشراف الأدارسة ملوك المغرب العربي قديماً وقد اكتسبوا كنية ( الإدريسي) من جدهم إدريس الأكبر ، لهم عامودين نسب فيهما إختلاف كلي ليس فقط نقص أو زيادة بالأسماء ، و هما :
▪︎ العامود الأول : عمر بن علال العربي بن موسى بن أحمد بن داود بن إدريس بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل.
▪︎ العامود الثاني : عمر بن أحمد بن محمد العابد بن إدريس بن محمد بن سليمان بن عبد الله الكامل.
فهل نسقط نسبهم لأن وثائقهم فيها عامودين مختلفين؟!
سابعاً : و من الشبهات التافهة التي يثيرها سعد بن بركي بن سطام المجذمي على نسب آل الزعبي الجيلاني أنهم ( أبناء إمرأة ) لأنهم أخذوا كنية الزعبي من سكن جدهم محمد زين العابدين القادري الجيلاني مع عائلة تدعى زعب و تزوج منها.
و يقول ساخراً متهكماً أن جدنا محمد زين العابدين القادري الجيلاني سكن مع زعب و تزوج إمرأة منها و حفيده السادس من تذكر أن يحمل كنية الزعبي ! طبعاً مستنداً على ما ورد في كتاب إتحاف الأكابر للشيخ عبد المجيد الدهيبي!
قلتُ : ورد في الكتاب كما يرى كل مبصر في البند رقم (١٠) : " العابد الزاهد السيد محمد زين العابدين و هو أول من دخل بني زعب وبنى بهم" !!
و واضح لكل من في رأسه ذرة من العقل و الإنصاف أن استعمال كلمة ( أول) تشير إلى أن هناك ثاني وثالث وربما رابع. فعندما نقول [ أول من دخل بني زعب و بنى بهم ] فهذا يعني أن زين العابدين هو أول جيلاني يسكن مع بني زعب و يتزوج منهم. و هذا يعني أن هناك غيره من أبنائه و أحفاده سكنوا مع زعب و تزوجوا منها.
والحق أن لقب الزعبي الجيلاني يطلق على جميع ذرية محمد زين العابدين . و قد اعتقد البعض أن علي عماد الدين الملقب بالمقرفص هو أول من تلقب بالزعبي على وجه العموم و هذا غير صحيح، لأن علي المقرفص يكون أول من تلقب بالزعبي في حوران و هو أول زعبي جيلاني دخل حوران و من حوران تفرعت ذريته .
و الزعبية الجيلانية ليسوا العائلة الهاشمية الوحيدة التي تلقبت بكنية أخوالها!
حيث ذكر ياقوت الحموي توفي ٦٢٦ هجري في كتابه ( معجم الأدباء/ الجزء ١٩ / ص ٢٨٢ ) :
"هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن عبدالله بن أبي الحسن بن عبدالله الأمين بن عبدالله بن الحسن ابن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو السعادات المعروف بإبن الشجري البغدادي ، نُسِبَ إلى بيت الشجري من قِبَل أمه ".
و يقول النسابة نجم الدين العَلوي العُمري (من أعلام القرن الخامس) في كتابه ( المجدي في أنساب الطالبيين / ص ٣١٧ ) :
" من أعقاب موسى الكاظم ، و منهم : المعروف بإبن الرسي ، و إنما استولى عليه نسب أخواله ".
أخيراً أقول يا سعد بن بركي بن سطام المجذمي عليك أن تفهم أنك لن تستطيع الإضرار بنسبنا مهما حاولت و مهما بذلت من جهدك و وقتك و حماستك ، فهل تظن أنك تستطيع إسقاط نسبنا بوثيقة واحدة فيها بعض الأخطاء ؟!
أين ذهبت المشجرات و الوثائق الأخرى؟! أين ذهبت الشهرة و الإستفاضة التي عمرها أكثر من 300 عام ؟! أين ذهبت الكتب و المراجع الكثيرة التي ذكرت نسبنا و التي عددها يفوق ال 80 كتاب ؟!
ثم إنك بتدخلك بنسبنا و شؤون عشيرتنا خالفت شرع الله مرتين ، المرة الأولى كانت عندما إدعيت الإنتساب لآبائنا و أجدادنا و أنكرت الإنتساب لآبائك و أجدادك وقد روي عن عبدالله ابن العباس رضي الله عنهما أنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : 《 مَنْ ادَّعَى إلى غَيْرِ أَبيهِ ، أوْ تَوَلَّى غيرَ مَوَالِيهِ ؛ فَعليهِ لَعْنَةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ 》صححه الألباني.
و المرة الثانية كانت عندما صرت تشكك و تطعن و تشهر بنسبنا في صفحاتك الآثمة على الفيسبوك متناسياً قول النبي صلى الله عليه وسلم : 《 اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت 》رواه مسلم.
و قد بلغ بك الفجور أن تدعو أبناء عمومتنا ليتبرؤ من نسبهم بإثارة الشبهات التافهة و الفارغة متناسياً قول النبي صلى الله عليه وسلم :《كفرٌ تبرُّؤٌ من نسبٍ وإن دقَّ ، وادِّعاءُ نسَبٍ لا يُعرَفُ 》صححه الألباني.
وقد قال ابن قدامة المقدسي ت ٦٢٠ هجري رحمه الله في كتابه ( المغني / الجزء 6 / ص 127 ) : " النسب يحتاط لإثباته ، ويثبت بأدنى دليل ، ويلزم من ذلك التشديد في نفيه ".
و هذه الأمور التي وقعت بها يا سعد بن بركي بن سطام المجذمي حرمتها مغلظة مما يضيف على جهلك بعلم الأنساب و التاريخ أيضاً جهلك بالشرع الحنيف .
تعليقات
إرسال تعليق